الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مهرجان قابس سينما فن في دورته الثالثة: معرض ال"كا-أوف" لفن الفيديو

نشر في  25 جوان 2021  (18:38)

من بين الأقسام الجديدة التي تثري مهرجان قابس سينما فن في دورته الثالثة، نجد معرض ال"كا-أوف K-off" وهي تجربة جديدة تنضاف إلى قسم "الكازما" لفن الفيديو، مخصصة للفنانين الشباب التونسيين الذين يخوضون خاصة تجاربهم الأولى في هذا الاختصاص الفني.

في كا-أوف، تخوض الفنانة البصرية سلمى قسمطيني تجربتها كأمينة معرض وقد نجحت في تشكيل خط فني وتحريري منسجم ومتكامل يعبر خياراتها التي إن أردنا وصفها، سنقول بأنها "مجازفة" مدروسة… جدا.

بينما يقوم أحمد بن نصيب في عمله "إيكارت" بتجاوز حدود النص إلى آفاق فنية أخرى من خلال إعادة كتابة الكلمات بأساليب الرسم والتحريك حتى يسرد قصة شخصيته "إسحاق" بتقنيات بصرية في غاية التعقيد، تبني ريم هرابي عملها "ضريبة الموت على قوام النص".

في "ضريبة الموت، اختارت هرابي أن تجسد من خلال الصورة قصيدة للشاعر غالواي كينيل، كان قد كتبها لابنته إثر استيقاظها من كابوس.

رغم الجدل الذي أثير حول هذه القصيدة التي تقدّم تصورا سوداويا للحياة، هي تعكس في الآن ذاته واقعا عادة من نخفيه عن الأطفال.

تضعنا ريم هرابي منذ الوهلة الأولى في مناخ الكابوس، من خلال إضافة صوت قطرات الماء. صوت خارجي يلقي قصيدة كينيل باللغة الانقليزية وأعين تغزو المشهد لتراقب أحدهم.

دون أن يبتعد عن صبغته الأولى كمصور فوتوغرافي، بنى غسان شريفة عمله "شذرات" على اللحظات اليومية التي تستوقفه وتجذب كاميرته، لكن هذه المرة، اختار الفنان أن لا يوقف الزمن من خلال ضغطه على زر ما.

في "شذرات" عرف شريفة جيدا أين يدخل الحركة على أمكنة وفضاءات متوقفة في الزمن .

وعلى ذكر الزمن، تعود بنا سناء العجيمي في "أرض المباح" إلى طفولتها مسترجعة بعض اللحظات التي تجمعها بأبيها.

لسنا أمام أي فلاش باك، لكنها إعادة تجسيد لأدوار الماضي، قبل من خلالها والدها أن يكون جزءا من عمل فنيّ يعيد تشكيل العلاقة الأبوية في جانبها الأكثر بساطة وعمقا في آن. "إلى الكوكب المطمئن" هو عمل لفنان الراب التونسي الشاب تيرو الذي توفي قبل فترة قصيرة من الانتهاء منه. ومن أجل تكريمه، استكمل القائمون على قسم "الكا-أوف" هذه التجربة حتى تعرض خلال المهرجان.

واحد من الأوجه الصاعدة للهيب هوب وموسيقى الأندرقراوند، يمثّل الشاب تيرو من خلال أعماله في الغناء كما في فيديو" إلى الكوكب المطمئن"، جيلا كاملا، لم يجد بعد مكانا له في تونس. جيل منزو إلى أبعد الحدود ويذهب في نفس الوقت إلى أقصى أشكال التعبير اختلافا ولانمطية.